بسم الله الرحمن الرحيم
( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا )
صدق الله العلي العظيم
بقلوبٍ حزينة يغمرها حب اهل بيت نبينا الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، يتوجه ابناء شعبنا الكريم هذه الايام لإحياء ذكرى استشهاد الامام موسى الكاظم عليه السلام.
وإني إذ أحيي جموع الزائرين المتوجهين نحو مدينة الكاظمية المقدسة وبغداد السلام ، أعزي شعبنا الكريم بخالص العزاء كما أعزي المرجعيات الدينية والعلماء الافاضل ، والزائرين الوافدين الى العراق وجميع المسلمين المحيين لهذه المناسبة ، سائلا المولى القدير ان يحفظ العراق وشعبه وجميع الزائرين والعاملين على حمايتهم وخدمتهم من اجهزتنا الأمنية البطلة ومنتسبي وزارات ومؤسسات الدولة ومواكب خدمة الزائرين والمتطوعين الكرام ، وابارك الجهود الكبيرة التي يبذلونها على مدى الايام وطول الطرقات المؤدية الى بغداد من مختلف المحافظات ، وادعو الى أخذ كافة الاجراءات الأمنية اللازمة لحماية الزائرين وضمان سلامتهم وعودتهم الى ديارهم بانسيابية وأمان بعد انتهاء مراسم الزيارة بإذن الله.
وادعو الزائرين الكرام الى التعاون مع اخوتهم في الأجهزة الأمنية والخدمية والصحية من أجل تنفيذ خطتها الأمنية والالتزام باجراءات السلامة والأمان وتحقيق الانسيابية خارج وداخل المدينة وعلى الطرق والجسور المؤدية اليها.
اجدد لكم العزاء ولنستلهم من هذه الذكرى الخالدة ومن سيرة الامام الكاظم عليه السلام معاني الصبر والتضحية والفداء والتمسك بالقيم الاسلامية النبيلة على طريق تحقيق الاصلاح المنشود ووحدة الكلمة واشاعة المحبة والسلام في بلدنا الذي واجه الارهاب وقهره بقوة وعزيمة وبدماء الشهداء والجرحى وتضحيات العراقيين الغالية .
انا لله وانا اليه راجعون
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
عادل عبدالمهدي
رئيس مجلس الوزراء
القائد العام للقوات المسلحة
٣٠ – آذار – ٢٠١٩