زار رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح، صباح اليوم الأحد 14-4-2019، إحدى المقابر الجماعية التي تم العثور عليها مؤخراً في بادية السماوة وتضم رفات عشرات من ضحايا ابناء شعبنا الكردي.
ولدى وصوله، الى مكان المقبرة برفقة ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة جينين هينيس بلاسخارت، ومحافظ المثنى أحمد منفي جودة وعدد من عوائل الضحايا وشهود عيان على هذه الجريمة النكراء من اهالي مدينة السلمان، قرأ سورة الفاتحة على ارواح الشهداء المغدورين.
وأكد صالح في زيارته التي تتزامن مع ذكرى جريمة حملات الأنفال سيئة الصيت، ان جريمة الأنفال تعد حرب ابادة بحق الشعب الكردي، واكتشاف هذه المقبرة دليل جديد على جرائم النظام الدكتاتوري المباد، مشيراً الى ان النظام الصدامي اباد الكرد ليس لكونهم كرد فقط، بل لانه كان يرى انهم يمثلون خطراً عليه فأقدم على ايذائهم، كما اقدم على ايذاء اهلنا في الوسط والجنوب لانهم لا يرتضون الظلم والاستبداد وينشدون الحياة الحرة الكريمة.
الرئيس اوضح ان ذوي الضحايا في جمجمال وبارزان والمحاويل والاهوار حالة واحدة في رفض المظلومية، مشدداً على ان الانتصار للمظلومية يتطلب ان نؤكد على الثوابت الوطنية بعدم ظهور الاستبداد الصدامي مجدداً، وان انصاف ذوي الضحايا يتطلب منا محاربة الفساد والظواهر الشاذة، هذا وعدنا للعراقيين كردا وعرباً وتركماناً ومسيحيين وايزيديين وكل الطوائف والمذاهب، علينا ان نكون يداً واحدة للانتصار على كل الجرائم التي اقدم عليها صدام وزمرته.
وقال ” في هذه اللحظة التاريخية يجب ان نؤكد ان ترسبات البعث والفكر الصدامي من جرائم داعش الا دلالة واضحة على اننا لسنا بمأمن من ارهابهم مما يتطلب منا كعراقيين ان نتعظ”، مؤكداً ان دولة الظلم لا تدوم.
والقيت كلمات لممثلة الامين العام للامم المتحدة في العراق ومحافظ المثنى دانت الجرائم البشعة التي ارتكبها النظام الصدامي المباد ضد العراقيين والكرد خاصة، داعين الى انصاف ذوي الضحايا بما يستحقون من امتيازات.