زار وزير الهجرة والمهجرين نوفل بهاء موسى والوفد المرافق له محافظة ليل الفرنسية بدعوة رسمية موجهة له من الحكومة الفرنسية لمتابعة سير أوضاع العراقيين المتواجدين في الجمهورية الفرنسية والتعرف على احتياجاتهم وتقديم الحلول الناجعة لحل مشاكلهم فضلا عن المساعدات التي تقدمها الحكومة الفرنسية لهم ، مشيدا في الوقت ذاته بدور الحكومة الفرنسية والسفارة العراقية لما بذلوا من جهد للجالية العراقية المتواجدة هناك .
وقال الوزير في تصريح له خلال اجتماعه مع محافظ مدينة ليل الفرنسية السيد ميشيل لاند بمبنى المحافظة وبحضور مجموعة كبيرة من المعنيين في مجال الهجرة والنزوح ان ” الحكومة العراقية متمثلة بوزارة الهجرة والمهجرين ترفض رفضاً قاطعاً إعادة إي عراقي بصورة قسرية وبدون أرادته لما لها من مساس بكرامته وحقوقه ” ، مشددا في الوقت نفسه على متابعة إجراءات مساعدة العراقيين الراغبين في العودة الطوعية و تأهيلهم و إدماجهم بالمجتمع ، مؤكدا ضرورة معاملة العراقيين بشكل خاص عن اللاجئين من بقية الجنسيات الأخرى ، عازياً أسبابها إلى الظروف الصعبة التي مر بها الشعب العراقي وخصوصا اللاجئين القادمين من المحافظات المحررة ومساعدتهم على تجاوز هذه المحنة .
كما التقى الوزير مديرة مركز تأهيل اللاجئين العراقيين المؤقت السيدة ارجونوف والسيد جان كرستوف المسؤول الأمني للمركز للتعرف على كيفية التعامل مع اللاجئين العراقيين وتسجيلهم وكيفية حصولهم على الرعاية الأولية ، إضافة إلى إيجاد الحلول لهذه المشاكل مع الجانب الفرنسي ، مشيرا الى ان الوزارة ستقوم بمفاتحة الجهات المعنية في الحكومة العراقية لإيجاد آلية مناسبة لأثبات رعوية العراقيين المؤهلين البالغ عددهم (200) مؤهل للتأكد من امتلاكهم الجنسية العراقية .
وفي زيارته لمنطقة كابيل لوغوند بين الوزير خلال لقائه بالحاكم الإداري للمنطقة السيد اريل انه ” تم التباحث وتبادل المعلومات بخصوص العراقيين المتواجدين في تلك المنطقة وكيفية تقديم الدعم والمساعدة لهم “ .
ولفت موسى الى ان الوزارة قامت بوضع الخطط والبرامج الكفيلة للتواصل والتنسيق مع العراقيين في دول المهجر عن طريق فتح مكاتب لها في الدول التي يتواجد فيها العراقيين بأعداد كبيرة لمتابعة أحوالهم ومساعدتهم في تلك الدولة .
في غضون ذلك أوضح السيد اريل الحاكم الإداري ان الحكومة الفرنسية تعمل على برنامج العودة الطوعية للاجئين الراغبين بالعودة للبلاد فضلا عن تقديمها مبلغا ماليا (1300 يورو ) لكل شخص عائد إضافة الى تذكرة الطائرة .
وفي نهاية اللقاء اتفق الجانبان على محاربة المهربين وتجار البشر الى جانب ضرورة التعاون بين جميع الجهات لمكافحة هذه الحالات .