أعطت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الضوء الأخضر لشركة هواوي الصينية للمساعدة في بناء شبكة الجيل الخامس (5 جي)، متجاهلة التحذيرات الأمنية من وزراء كبار وواشنطن، بحسب ما أودرت صحيفة “ديلي تلغراف” الاربعاء.
وقالت الصحيفة إن مجلس الأمن القومي الذي ترأسه ماي وافق الثلاثاء على السماح لعملاق التكنولوجيا الصينية بالمشاركة المحدودة في بناء البنية التحتية “غير الأساسية” مثل الهوائيات.
وتم اتخاذ هذا القرار رغم المخاوف التي أثارها كل من وزير الداخلية ساجد جاويد ووزير الخارجية جيرمي هانت ووزير الدفاع غافن وليامسون، ووزير التجارة الدولية ليام فوكس ووزير التنمية الدولية بيني موردونت.
ورفضت الحكومة التعليق على تقرير الصحيفة، إلا أن هواوي رحبت به.
وقالت الشركة في بيان “هواوي ترحب بالتقارير بأن الحكومة البريطانية تتجه نحو السماح لهواوي بالمساعدة في بناء شبكة الجيل الخامس في بريطانيا”.
وأضافت “هذا الضوء الأخضر يعني أن الشركات والمستهلكين في المملكة المتحدة سيتمكنون من الحصول على أسرع الشبكات وأكثرها موثوقية بفضل تكنولوجيا هواوي المتطورة”.
وتابعت “وفيما ننتظر موافقة الحكومة الرسمية، يسرنا أن المملكة المتحدة تواصل اتباع مقاربة تستند إلى الأدلة في عملها، وسنواصل العمل والتعاون مع الحكومة”.
وحظرت الولايات المتحدة استخدام تكنولوجيا الجيل الخامس من هواوي على أراضيها، وحثت حلفائها الذين تتبادل معهم معلومات استخباراتية — وهم استراليا وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا – على القيام بالمثل.
وهواوي هي المصنع الرئيسي لمعدات شبكات اتصالات الهواتف النقالة الجيل الخامس (5 جي) التي تنقل البيانات في الوقت ذاته وستصبح العصب الرئيسي للاقتصاد في أوروبا في قطاعات من بينها الطاقة والنقل والمصرفية والرعاية الصحية.
وتواجه الشركة معارضة في بعض الأسواق الغربية بسبب مخاوف من تجسس بكين على الاتصالات ودخولها إلى بنى تحتية حساسة.
والشهر الماضي ذكرت الحكومة البريطانية في تقرير أنها رصدت “مشاكل تكنولوجية مهمة” في عمليات الهندسة التي تقوم بها هواوي، تشكل “مخاطر حديدة” على الاتصالات في البلاد.
المصدر:AFP