تعهد المسؤولون في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة إعطاء الكتاب “دوره الحقيقي المهم”، وذلك لمناسبة انطلاق فعاليات مبادرة “العاصمة العالمية للكتاب” التي تستمر عاما كاملا في مدينة الشارقة.
وتسلّم حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي في حفل في مدينته مساء الثلاثاء رمز تنصيب الإمارة عاصمة للكتاب من ارنستو أوتون راميرز مساعد المدير العام لشؤون الثقافة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو).
وقال الشيخ سلطان القاسمي لدى تسلّمه رمز التنصيب “الشارقة تطمح لأن تكون منارة حقيقية للعلم والمعرفة”.
وأضاف “هذا اللّقب سيشجّعنا ويشجّع الأجيال التي تلينا على الاستمرار في نهجنا المبني على إعطاء الكتاب الدور الحقيقي المهم الذي يستحقّه في حياتنا اليومية”.
وكانت “اليونسيكو” أعلنت في حزيران/يونيو 2017 اختيار الشارقة عاصمة للكتاب لسنة 2019، لتتسلم الراية من العاصمة اليونانية أثينا.
وذكرت المنظمة أن الإمارة فازت “نظراً للطبيعة الابتكاريّة والشموليّة لترشيحها، فضلاً عن برنامج الأنشطة الذي تقدّمه والقائم على المجتمع المحلّي والاقتراحات المبتكرة لدمج وإشراك الأعداد الكبيرة من اللاجئين”.
وأوضحت ان الشارقة تعمل على “تعزيز ثقافة القراءة في الإمارات العربيّة المتحدة وتشجيع مبادرات جديدة للتغلّب على التحديات التي تواجه الإنتاج الأدبي في المنطقة وفي سائر العالم العربي”.
واختارت الشارقة شعار “إفتح كتاباً تفتح أذهاناً” لفاعلياتها التي ستتواصل في اطار اختيارها عاصمة للكتاب حتى 22 نيسان/ابريل 2020.
وتستضيف الشارقة سنويا عشرات المعارض الأدبية والثقافية، وتشجّع سلطاتها على بناء المكتبات وإقامة المعارض الفنية باستمرار.
وبحسب راشد الكوس المدير التنفيذي لجميعة الناشرين الاماراتيين، فإن الشارقة نجحت في الفوز بلقب العاصمة العالمية للكتاب بعد محاولات استمرت عشر سنوات.
وقال لوكالة فرانس برس على هامش الحفل “هذا إنجاز”، مضيفا “لن تكون هذه النهاية، بل بداية جديدة للمنظومة الثقافية”.
وتخلّل الأمسية عرض مسرحي غنائي راقص بعنوان “ألف ليلة وليلة – الفصل الأخير”.
وتنظّم دولة الامارات بشكل عام فاعليات ثقافية بشكل متواصل، في محاولة لترسيخ صورتها كمقصد سياحي وثقافي عالمي، وفي مسعى لتعزيز “قوتها الناعمة” القائمة على الاستثمار في مشاريع ضخمة ضمن قطاعي الثقافة والرياضة بشكل خاص.
وافتتح في العاصمة الاماراتية في العام 2017 متحف اللوفر أبوظبي، النسخة الخارجية الوحيدة من المتحف الفرنسي الشهير، فيما استضافت الدولة الخليجية الثرية في بداية هذا العام بطولة كأس آسيا لكرة القدم.
المصدر: AFP