فتح رجل النّار السبت داخل كنيس قرب سان دييغو في جنوب كاليفورنيا ما أودى بحياة شخص وأدّى إلى جرح ثلاثة آخرين بينهم حاخام، فيما سارع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التنديد بـ”جريمة مدفوعة بالكراهية”.
وقال ستيف فاوس، رئيس بلدية منطقة باواي، لشبكة “إم إس إن بي سي” الإخبارية، “كان لدينا أربعة أشخاص مصابين بأعيرة نارية وقد توفّي أحدهم”.
وأضاف أنّ حاخامًا أصيب بيَده، وأنّ حياة الجرحى الآخرين ليست في خطر.
وأعلنت الشرطة المحلّية اعتقال الشخص الذي يُشتبه في أنّه أطلق النار، موضحةً أنّه يبلغ من العمر 19 عامًا وأنّه من سكّان سان دييغو.
وقال بيل غور، شريف مقاطعة سان دييغو، خلال مؤتمر صحافي إنّ المحقّقين يدقّقون في نشاط المشتبه به على شبكات التواصل الاجتماعي حيث نشرَ رسالة مفتوحة، ويستجوبون مئات الأشخاص الذين كانوا في المكان.
وأوضح الشريف أنّ الشرطة تلقّت تنبيهًا قبيل الساعة 11,30 صباحًا (19,30 بتوقيت غرينتش) عندما فتح الشابّ الذي لم تُكشف هوّيته النار من سلاح طراز “آي آر”.
وكانت أسلحة “آي آر-15” قد استُخدمت في عمليّات إطلاق نار عدّة في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة.
وأشار غور إلى أنّ المسلّح هرب بالسيارة لدى وصول الشرطة، غير أنه اعتُقل لاحقًا ونُقل إلى قسم الشرطة في سان دييغو.
ووفقًا لمحطّة “كاي جي تي في” المحلّية، فإنّ الكنيس كان سيشهد ابتداءً من الساعة 11,00 بالتوقيت المحلّي (18,00 ت غ) احتفالاً لمناسبة عيد الفصح اليهودي.
وأعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن “تعازيه الحارّة”، وقال “في هذه المرحلة، يبدو أنّ الأمر يتعلّق بجريمة بدافع الكراهية. أقدّم تعازيّ الحارّة لجميع المتضررين”.
وأضاف ترامب لاحقًا خلال لقاء عامّ في غرين باي (ويسكونسن، شمال) “هذا المساء، قلبُ أميركا مع ضحايا عمليّة إطلاق النّار المروّعة داخل كنيس (…) إنّ أمّتنا بكاملها في حداد وتُصلّي من أجل الجرحى وتُبدي تضامنها مع المجتمع اليهودي”. وتابع “ندين بشدّة شرور معاداة السامية والكراهية التي يجب هزيمتها”.
وقُتل 11 شخصًا قبل ستّة أشهر فقط، في 27 تشرين الأوّل/أكتوبر، في إطلاق نار داخل كنيس في بيتسبرغ ببنسلفانيا (شرق). وكان هذا الهجوم الأكثر دمويّة ضدّ المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة.
المصدر: AFP