أعلنت المؤسّسة الوطنيّة للنفط الليبيّة السّبت أنّ إيرادات النفط ارتفعت في آذار/مارس متجاوزةً 1,5 مليار دولار، غير أنّها أبدت في الوقت نفسه قلقها من “التهديد الجدّي” للنزاع الحالي في البلاد.
وتُمثّل هذه الأرقام ارتفاعًا بنسبة 20 في المئة مقارنةً بشباط/فبراير.
وقال رئيس مجلس إدارة المؤسّسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله في بيان “نرحّب بعودة الإيرادات الشهريّة إلى المستويات المعتادة من خلال الأرقام المسجّلة خلال شهر آذار/مارس”.
وبحسب بيان للمؤسّسة الوطنيّة للنفط “يُعزى هذا الارتفاع في إيرادات شهر آذار/مارس بشكل أساسيّ إلى رفع حالة القوّة القاهرة عن حقل الشرارة النفطي يوم 4 آذار/مارس 2019، وذلك بعد انتهاء الإغلاق المسلّح الذي دام ثلاثة أشهر بأكملها في الحقل”.
ويقع حقل الشرارة في منطقة أوباري التي تبعد نحو 900 كلم جنوب طرابلس، وهو أحد أكبر الحقول النفطيّة في ليبيا وينتج 315 ألف برميل يومياً من أصل أكثر من مليون برميل هو إنتاج البلاد الإجمالي، وفق المؤسّسة.
غير أنّ صنع الله قال إنّ “الأعمال العدائيّة التي اندلعت مؤخّرًا تشكّل خطرًا على عمليّاتنا، وتهدّد كلّاً من الإنتاج والاقتصاد الوطني”.
ومنذ 4 نيسان/أبريل يشنّ المشير خليفة حفتر، الرجل القوى في شرق ليبيا والذي يُطلق على قوّاته اسم “الجيش الوطني الليبي”، هجوماً على العاصمة الليبية حيث مقرّ حكومة الوفاق الوطني.
كما أعربت المؤسّسة الوطنية للنفط عن “قلقها البالغ إزاء الخطر الذي يهدّد منشآت الطاقة الوطنيّة”. وقالت إنها “تستنكر المحاولات الجارية الرامية إلى استخدام مرافق المؤسسة ومعدّاتها لأغراض عسكرية”، مطالبةً “بالوقف الفوري للأعمال العدائية”.
ودانت المؤسّسة “عسكرة” المنشآت النفطية الوطنية في ليبيا، متحدثةً عن أحداث في هذا السياق حصلت في السدرة وراس لانوف. وشددت على “استقلالية” المؤسسة و”حيادها”.
وغالباً ما تتعرّض المنشآت النفطيّة في ليبيا لهجمات تشنّها مجموعات مسلّحة أو قبائل لتحقيق مطالب اجتماعيّة.
ولا تزال الفوضى تسود ليبيا منذ إسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافي في العام 2011.
المصدر: AFP