بحضور رئيس المركز النائب المهندس محمد شياع السوداني ونخبة من الكفاءات العلمية وذوي التخصص استعرض كل من الدكتور خليل مخلف الربيعي والدكتور عماد محمد الساعدي اهمية الامن الالكتروني وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في حفظ سيادة البلدان ومنظومتي الامن والحروب وطرائق الوقاية والحفاظ على المعلومات السيادية للبلدان.
وخلال الندوة التي اقامها مركز الفراتين للدراسات والبحوث يوم السبت 2019/4/27 ربط المحاضران العصر الرقمي (المعلوماتي الكترونيا) بالجانب السياسي والسيادي للبلدان إذ استعرضا الجوانب الامنية والسيادة الرقمية وكيفية حماية المعلومات الالكترونية الخاصة بالبلد والتي تعدُّ جزءا مهما من المنظومة الامنية .
واشار الدكتور خليل مخلف الربيعي الى ان مفهوم القوة قد تغير الان من القوة الصلبة ( العسكرية) الى قوة ( السبراني) اي القوة الرقمية ، موضحا اهميتها للبلدان وتأثيرها في مبدأ السيادة الوطنية، مشيرا الى ان العراق مازال متأخرا في هذا المفهوم على الرغم من ان الكثير من دول العالم اتخذ خطوات مهمة في هذا المجال إذ أن حرب المعلومات واختراق الانظمة الالكترونية باتت واضحة للعيان.
وقد دعا المحاضر الجهات العراقية المختصة إلى الاهتمام بتطوير انظمة الحماية للبرمجيات الالكترونية للحفاظ على جزء مهم من الامن الوطني للبلد.
ومن جانبه استعرض الدكتور عماد محمد الساعدي تأريخ ظهور مفهوم (الامن الالكتروني) الذي يعود الى تسعينيات القرن الماضي ، مبينا طرائق الحماية من ضرر السلاح الرقمي الذي سيكون احد الادوات المهمة في الحروب والصراعات القادمة .
واكد الساعدي ان الامن الالكتروني (السبراني) يعتمد على مجموعة بيانات (نصية، وصورية، وصوتية) ومرتبط بالذكاء الاصطناعي ، منوها بتجارب بعض دول العالم في بناء منظومات مراقبة الكترونية للحد من الاختراق المعلوماتي للبيانات وضرب مثالا على ذلك دولة الامارات واستعمالها لمنظومة متطورة في متابعة الاهداف المعادية .
وقد اغنت الندوة حوارات ومناقشات من ذوي التخصص.