سجل جيمي باتلر 30 نقطة وقاد فريقه فيلادلفيا سفنتي سيكسرز الى معادلة مضيفه تورونتو رابتورز 1-1 الاثنين، في نصف نهائي المنطقة الشرقية في “بلاي أوف” دوري كرة السلة الاميركي للمحترفين، فيما تقدم دنفر ناغتس ضيفه بورتلاند ترايل بلايزرز في باكورة مواجهاتهما ضمن نصف نهائي الغربية.
فبعد فوز تورونتو وصيف المنطقة الشرقية 108-95 في المباراة الاولى، قلب فيلادلفيا ثالث المنطقة التوقعات وعاد فائزا 94-89، إذ أحبط محاولات المضيف بالعودة الى اجواء المباراة في ربعها الثالث، ليحقق فوزه الأول في تورونتو منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2012.
وإلى نقاطه الـ30، التقط باتلر 11 متابعة ومرر 5 كرات حاسمة، في مباراة صنع فيها فيلادلفيا فارقا كبيرا في الشوط الاول (51-38) برغم خسارته الكرة 13 مرة.
ووصل تأخر تورونتو إلى 19 نقطة في الشوط الاول، بيد انه قلص الفارق الى نقطة (61-60) في نهاية الربع الثالث.
لكن الربع الاخير لم يبتسم للمضيف، فأهدر ست رميات من أول سبع محاولات، ليستعيد فيلادلفيا تقدما مريحا.
وفي اللحظات الاخيرة، حاول لاعبو تورونتو المعادلة من خارج القوس، بيد ان محاولات كاوهي لينارد (35 نقطة) وكايل لوري (20 نقطة) وداني غرين أحبطت.
وتألق باتلر في المباراة مسجلا 12 من نقاطه الثلاثين في الربع الأخير، بينها ثلاثية جميلة بعد تمريرة حاسمة من العملاق الكاميروني جويل امبيد (12 نقطة) منحت الضيوف التقدم 88-81 قبل 2,14 دقيقة على نهاية الوقت.
وعلق باتلر الذي اكتفى في المباراة الاولى بتسجيل 10 نقاط “وثق فريقي بقدراتي الليلة. قلت لهم انني سأعود وأعوض”.
تابع “أكثر من أي شيء، لقد دافعنا جيدا”، مشيرا الى أهمية الدفاع بحال أراد فريقه التقدم في سلسلة قد تمتد إلى سبع مباريات.
وأضاف نجم شيكاغو بولز السابق البالغ 29 عاما “عندما نترك دفاعنا يقود هجومنا، نصبح فريقا رائعا. لا يمكننا قلب المعادلة”.
وأشاد مدرب فيلادلفيا بريت براون بلاعبه باتلر واصفا اياه بـ”الصخرة”: “هذا كان جيمي باتلر. كان الرجل البالغ في صالة اللياقة البدنية”.
وصحيح أن امبيد الذي عانى من وعكة صحية في معدته وآلام في ركبته المصابة، سجل سلتين فقط، الا ان الثانية كانت بالغة الاهمية منحت فريقه التقدم 92-89 قبل 24,3 ثانية على نهاية الوقت.
أهدر غرين بعدها رمية ثلاثية كانت كفيلة بمعادلة الارقام، والتقط توبياس هاريس الكرة المرتدة ليحسم الضيوف المواجهة قبل خوضهم المباراتين الثالثة والرابعة على ارضهم.
وبرز لدى الخاسر الثلاثي لينارد الذي سجل 45 نقطة في المباراة الاولى ولوري والكاميروني باسكال سياكام (21 نقطة). وبدا الفارق واضحا لدى دكة البدلاء، اذ اكتفى لاعبو تورونتو بخمس نقاط مقابل 26 لفيلادلفيا (13 لجايمس اينيس و10 لغريغ مونرو).
ويلتقي المتأهل من المواجهة مع الفائز في نصف النهائي الثاني بين ميلووكي باكس وبوسطن سلتيكس (صفر-1).
– يوكيتش ينقذ دفاع دنفر –
وتعملق لاعب الارتكاز الصربي نيكولا يوكيتش (2,13 م)، مسجلا 37 نقطة و9 متابعات و6 تمريرات حاسمة وصدتين.
وبدأ الفريقان المباراة بنجاعة هجومية، فسجلا 32 نقطة في الربع الاول، وبلغ معدل تسجيل بورتلاند 63,6% ودنفر 61,9%، ثم تقدم دنفر 58-55 بين الشوطين.
وقلص بورتلاند الذي سجل له نجمه دامين ليلارد 39 نقطة وجمال موراي 23 نقطة، فارقا بلغ 12 نقطة إلى 101-96 قبل 8 دقائق على نهاية الوقت. لكن دنفر رد بثماني نقاط متتالية استهلها مايسون بلاملي بكرة ساحقة “دانك”.
وشهدت المباراة مبارزة قوية تحت السلة بين يوكيتش والتركي اينيس كانتر صاحب 26 نقطة و7 متابعات.
واشاد مدرب بورتلاند تيري ستوتس بكانتر الذي لعب برغم اصابته بكتفه “كان اينيس عظيما، ناجعا جدا، لعب تحت السلة برغم اصابته بكتفه. لم يكن بمقدوري طلب المزيد منه. كان عظيما”.
وأضاف ستوتس “أعتقد انها كانت مباراة جيدة من الناحية الهجومية، لكن اعتقد ان خسارة الكرة (تورن أوفر) صنعت الفارق”.
ورأى يوكيتش (24 عاما) ان هناك مجالا كبيرا للتحسن قبل استضافة المباراة الثانية الاربعاء “بدأنا المباراة غير مبالين، بطيئين، ولم نركز كثيرا على الدفاع”.
وعلى غراره، رأى مدربه مايك مالون ان فريقه لم يدافع جيدا مطلع المباراة “حققنا الفوز، وعندما تعرف انك لم تقدم أفضل مستوياتك يكون الفوز جيدا”.
ويلتقي الفائز في نهائي الغربية مع المتأهل من مواجهة غولدن ستايت ووريرز حامل اللقب في آخر موسمين وهيوستن روكتس (1-صفر).
المصدر:AFP