حقق برشلونة الإسباني بقيادة نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، فوزا كبيرا على ضيفه ليفربول الإنكليزي 3-صفر الأربعاء في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، ليخطو خطوة كبيرة نحو بلوغ النهائي للمرة الأولى منذ تتويجه بلقب 2015.
وعلى ملعب كامب نو، تفوق برشلونة بهدفين لميسي (75 و82 من ركلة حرة رائعة حمل الرقم 600 له مع الفريق)، بعدما كان زميله الأوروغوياني لويس سواريز قد افتتح التسجيل في الدقيقة 26.
ويأمل برشلونة في الحفاظ على هذه الأفضلية المريحة حين يحل ضيفا على رجال المدرب الألماني يورغن كلوب الثلاثاء المقبل، لمواصلة حلمه بتكرار سيناريو 2009 و2015 بإحراز ثلاثية الدوري والكأس المحليين، ودوري أبطال أوروبا.
وتوج النادي الكاتالوني بطلا للدوري الإسباني في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، ووصل الى نهائي الكأس لمواجهة فالنسيا في 25 أيار/مايو.
ويتوجب على ليفربول أن يكون أكثر فعالية ايابا على أرضه من مباراة الأربعاء، إذا أراد محاولة العودة من بعيد والتأهل الى النهائي الثاني تواليا والتاسع في تاريخه المتوج بخمسة ألقاب، يعود آخرها الى 2005.
وكان ليفربول يمني النفس بأن يعزز سجله كالفريق الإنكليزي الوحيد الذي فاز على برشلونة في معقله قاريا، وأن يكرر سيناريو موسمي 1975-1976 حين فاز 1-صفر في ذهاب نصف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي، و2006-2007 في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال (2-1).
لكن برشلونة أظهر أن قوته على أرضه لا تضاهى، إذ عزز الرقم القياسي لأطول سلسلة من المباريات المتتالية في دوري الأبطال دون هزيمة بين جماهيره، برفعه الى 32 مباراة، وتحديدا منذ الأول من أيار/مايو 2013 حين سقط أمام بايرن ميونيخ الألماني صفر-3 في إياب نصف النهائي، بعدما خسر ذهابا أيضا 4-صفر.
وبدأ مدرب برشلونة إرنستو فالفيردي اللقاء بإشراك لاعب وسط ليفربول السابق البرازيلي فيليبي كوتينيو أساسيا في خط الوسط، على غرار التشيلي أرتورو فيدال والمدافع الفرنسي كليمان لانغليه، فيما بقي الجناح الفرنسي عثمان دمبيلي بديلا كما حال مواطنه المدافع صامويل أومتيتي.
ومن جهة ليفربول، قرر كلوب إبقاء البرازيلي روبرتو فيرمينو على مقاعد البدلاء بعدما كان يحوم الشك حول مشاركته بسبب إصابة في الفخذ، قبل أن يشركه في الدقائق الأخيرة بعد أن سجل ميسي الهدف الثالث.
– ليفربول دون تحفظ –
وتعرض ليفربول لضربة بإصابة الغيني نابي كيتا ما اضطر كلوب الى إجراء تبديله الأول في الدقيقة 25 بادخال جوردن هندرسون الذي لم يحظ بفرصته للدخول في أجواء اللقاء، إذ نجح برشلونة في افتتاح التسجيل بعد ثوان عبر سواريز الذي هز شباك فريقه السابق عندما انقض لكرة عرضية من جوردي ألبا وحولها على يمين أليسون (26)، مسجلا هدفه الأول في المسابقة منذ ذهاب ربع نهائي الموسم الماضي ضد روما (4-1) حين كان أليسون بالذات حارسا لنادي العاصمة الإيطالية الذي قلب الطاولة ايابا بفوزه 3-صفر.
وواصل برشلونة اندفاعه بحثا عن هدف ثان، تاركا مساحات كاد أن يستثمرها الضيوف، لكن السنغالي ساديو مانيه سدد الكرة فوق العارضة بعد تمريرة من هندرسون، على رغم أنه كان وحيدا بمواجهة الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن (35).
وبعد دقيقتين من بداية الشوط الثاني، حصل ليفربول على فرصة خطيرة لإدراك التعادل، لكن تير شتيغن تألق في صد تسديدة جيمس ميلنر.
وبدا ليفربول عازما على إدراك التعادل، إذ واصل انطلاقاته نحو مرمى مضيفه وكان قريبا من الشباك بتسديدة من مشارف المنطقة لصلاح لكن تير شتيغن تألق وأنقذ فريقه (53)، قبل أن يتدخل مرة أخرى في وجهه محاولة من ميلنر (59).
– الهدف الـ600 لميسي –
وفي ظل الضغط المتزايد لليفربول، دفع فالفيردي بالبرتغالي نيسلون سيميدو لتعزيز الوسط على حساب كوتينيو (60)، لكن الأفضلية بقيت للضيوف حتى ربع الساعة الأخير عندما أثبت ميسي مرة جديدة علو كعبه في المحطات الحاسمة.
واستغل النادي الكاتالوني إحدى فرصه النادرة لتعزيز تقدمه، عندما سقطت الكرة أمام ميسي بعدما ارتدت تسديدة لسواريز من العارضة، فهيأها على صدره وتابعها بهدوء في الشباك (75)، مسجلا هدفه الأول في مرمى ليفربول من أصل ثلاث مواجهات مع “الحمر”.
وسرعان ما رفع ميسي رصيده أمام الفرق الإنكليزية الى 26 هدفا، وفي المسابقة هذا الموسم الى 12 وفي مسيرته مع النادي الكاتالوني الى 600، وذلك من ركلة حرة رائعة سددها بيسراه في الزاوية العليا اليمنى لمرمى أليسون (82)، موجها ضربة شبه قاضية لآمال ليفربول ببلوغ النهائي للموسم الثاني تواليا.
وحصل ليفربول على فرصة ذهبية لمحاولة البقاء في المنافسة لكن الحظ عاند صلاح بعدما ارتدت محاولته من القائم الأيسر (84)، ثم رد برشلونة بفرصة الهدف الرابع لكن البديل ديمبيلي فرط بها رغم أنه كان وحيدا في مواجهة أليسون (6+90).
المصدر:AFP