مكانة الأمير تشارلز وعائلته في خلافة العرش تتعاظم مع ولادة الحفيد الجديد

0
253

أعطت ولادة طفل الأمير هاري وزوجته ميغن زخما جديدا لولي عرش إنكلترا الأمير تشارلز الذي تتعزز مكانته يوما بعد يوم لخلافة والدته الملكة إليزابيث الثانية.

وبات لتشارلز في عقده السابع سلالة من ابنين وأربعة أحفاد، ما يجعل عائلته تحتلّ المراتب السبع الأولى في ترتيب خلافة عرش إنكلترا.

ويشكل تشارلز مع ابنيه وزوجتيهما النواة الأكبر في العائلة المالكة البريطانية، خاطفا الأضواء من شقيقيه الأميرين أندرو وإدوارد وشقيقته الأميرة آن.

وهو جناح العائلة “الذي يمسك فعلا بزمام الأمور وينجز أغلبية المهام”، على حدّ قول بيني جونر المتخصصة في السير الملكية التي أوضحت أن “وليام وهاري باتا متفرّغين بالكامل لمهامهما الملكية وتتكفّل زوجتاهما أيضا بالتزامات من هذا النوع. وسوف تسلّط الأضواء عليهم أكثر فأكثر”.

أما الأمير تشارلز، فهو ينشط من جهته في ميادين مختلفة عزيزة على قلبه، مثل التصدّي للتغير المناخي والتنمية الحضرية ومساعدة الشباب المحرومين.

وغالبا ما يقول ولي العهد إن مناصرته هذه القضايا مردّها خوفه من أن يتّهمه أحفاده بعدم بذل ما يكفي من جهود عندما كانت الفرصة سانحة، علما أنه عندما يتبوأ العرش سينبغي له التقيّد بواجب التحفّظ.

– فرحة كبيرة –

وكان تشارلز قد أعرب عن سعادته بولادة حفيده الجديد الثلاثاء خلال زيارة إلى ألمانيا.

وقال الأمير في خطاب ألقاه بالألمانية في مقّر السفارة البريطانية “إنه لمن دواعي سروري أن أحضر مجددا إلى برلين، لا سيما بصفتي جَدّا لحفيد حديث الولادة”.

وكان ولي عرش إنكلترا قد التقى مع زوجته كاميلا المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الجمهورية الفدرالية فرنك-فالتر شتاينماير الذي قدّم دبا قطنيا هدية للحفيد.

وتستمّر زيارة الأمير وزوجته ألمانيا حتّى الجمعة. وهما سيتوجهان إلى لايبتزيغ الأربعاء وهو اليوم الذي يرجّح أن يقدّم الأمير هاري مولوده للعالم.

– صورة بريطانيا في الخارج –

وكانت الملكة إليزابيث الثانية قد لمّحت بنفسها إلى أن مستقبل العائلة المالكة بين أيدي تشارلز وجناحه، وذلك في العام 2012 في ختام الاحتفالات بيوبيلها الماسي بمناسبة مرور 60 عاما على توليها العرش.

وبدلا من أن يطّل وقتها كلّ أفراد أسرة ويندسور من شرفة قصر باكينغهام ، لم تخرج سوى الملكة وتشارلز وعائلة هذا الأخير لإلقاء التحية على الحشود.

وصحيح أن التغيّر يحدث بوتيرة بطيئة، غير أن الملكة إليزابيث الثانية خفّفت تدريجا من التزاماتها في السنوات الأخيرة.

فهي لم تعد تسافر إلى بلدان بعيدة بعد العام 2011 ولم تغادر بريطانيا منذ 2015، وكلّفت ابنها تشارلز وزوجته كاميلا بتمثيلها في هذه الزيارات شبه الرسمية.

وقام وليام وزوجته كايت أيضا ببعض الأسفار المهمة، في حين قام هاري الذي تزوّج ميغن في أيار/مايو 2018 بجولتين في الخارج.

وبات الأزواج الثلاثة يمثّلون بصورة متزايدة صورة العائلة المالكة البريطانية خارج البلد.

– لا مساومة مع تشارلز –

ومن المؤشرات الأخرى على الدور المتعاظم لتشارلز حلوله محلّ إليزابيث الثانية خلال مراسم تكريم الجنود البريطانيين الذين سقطوا في المعارك ومرافقته والدته في افتتاح الجلسات البرلمانية، وهما مناسبتان في غاية الأهمية للعائلة المالكة في بريطانيا.

وقد وافق زعماء دول مجموعة الكومنولث العام الماضي على أن يخلف تشارلز الملكة في الوقت المناسب على رأس المجموعة التي تضمّ 53 بلدا كان خاضعا للاستعمار البريطاني.

وتراجعت الالتزامات التي تولّتها الملكة إليزابيث الثانية من 425 سنة 2012 إلى 282 العام الماضي. وكان السواد الأعظم منها داخل القصر.

أما تشارلز، فقد نفّذ من جانبه أكبر عدد من الالتزامات بين أفراد العائلة المالكة سنة 2018. وتلاه في ذلك شقيقاه وشقيقته.

ولا ينوي تشارلز تشارك هذا الدور مع إخوته، فقد باءت محاولات شقيقه أندرو إيلاء المزيد من الهمام إلى ابنتيه الأميرتين بياتريس ويوجيني بالفشل.

وقالت بيني جونر “حاول جاهدا لكن تشارلز رفض المساومة”.

المصدر:AFP

مشاهدة المزيد