أكد وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور عبد الأمير الحمداني، على رغبة الوزارة بالانفتاح على الأشقاء والأصدقاء، كاشفاً عن عزمه استعادة أكثر من 16 ألف قطعة أثرية من الولايات المتحدة، وعقد اتفاقات تعاون وشراكة مع دول أخرى.
وجاء ذلك خلال ترؤس الحمداني اجتماعاً لهيأة الرأي بحضور وكيلي الوزارة الدكتور جابر الجابري والسيد طاهر الحمود ورؤساء الدوائر في ديوان الوزارة.
وقال الوزير خلال الاجتماع “نحن سائرون باتجاه الانفتاح على الأشقاء والأصدقاء وفتح الحوار مع الجميع، وهذا تأكد من خلال توقيع مذكرة تفاهم مع الجانب السعودي في مجال الثقافة والسياحة والفنون والآداب والشؤون الدينية”، مضيفاً أن “الجانب السعودي أبدى رغبته بالعمل على مشروع إدراج طريق الحج القديم الممتد من مدينة الكوفة العراقية إلى مدينة حائل السعودية على لائحة التراث العالمي باعتباره ملف مشترك، وكذلك ترميم وتعمير شارع الرشيد وترميم وصيانة شاطئ دجلة القديم”.
وتابع الحمداني، أن “الجانب الإيراني سيبعث وفداً هندسياً إلى العراق لصيانة طاق كسرى لما يمتلكونه من خبرة في مجال صيانة الأبنية الطينية المشيدة بالطابوق واللبان”، مبينا أن “وفداً من الوزارة برئاسة مدير عام دائرة العلاقات فلاح العاني سافر إلى قطر للتفاوض بشأن صندوق تنمية قطر لدعم مشروع المسارح، ومشروع النشر المشترك إذ يتفاوض بشأنه عضو اتحاد الأدباء والكتاب السيد عمر السراي لدعم دار الشؤون الثقافية ودار الثقافة والنشر الكردية لتزويدهما بمطابع، فضلاً عن مشاريع متعددة أخرى مع القطريين”.
ولفت إلى أنه “خلال زيارتي للكويت تم توقيع مذكرة تفاهم مع وزير الإعلام الكويتي لاسترداد الممتلكات الثقافية والتفاوض على العديد من المشاريع ومنها إقامة نشاط مشترك مثل مؤتمر الأسبوع الثقافي العراقي خلال شهر تشرين الأول القادم وتوقيع مذكرة تفاهم مع تركيا لاسترداد الآثار الموجودة في متحف تاهاي التركي، وكذلك مع لبنان ومتحف نابو لامتلاكه قطعاً أثرية ولوحات فنية”.
وأردف قائلاً: “سوف أذهب إلى واشنطن من أجل استرداد ٥٥٠٠ قطعة أثرية من شركة هوبي لوبي و١٠٠٠٠ رقيم طيني مستردة من جامعة كورنيل، إضافة إلى قطع أثرية مستردة من جامعة بنسلفانيا”.
بدوره قال الدكتور الجابري: “تمر علينا اليوم ذكرى استشهاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وهي (شهادة صوت العدالة الإنسانية)”، مشيراً إلى أن “الإمام فضل المجتمع العراقي والعراق على بقية البلدان المسلمة وأراد أن يطلق مشروعه الإنساني الكبير من هذه الأرض ومن هذا المجتمع، لذلك كان سيف الغدر الذي قتل صوت العدالة الإنسانية وهو في عز انطلاقه، وهذا الحدث بالتأكيد يجب أن نقف له بكل إجلال واحترام”.
ودعا الجابري، إلى “حل جميع مشاكل الموظفين من خلال لجنة الغبن التي أمرتم بتشكيلها، وأتمنى على المدراء العامين بمعاملة الموظفين كرعية، ويجب احترام حقهم وتقديرهم وإشعارهم بكرامتهم”،
مبيناً أنه “تم التأكيد عند اجتماعنا في لجنة الشهداء والضحايا البرلمانية على ضرورة قيام وزارة الثقافة بواجبها تجاه ما يتعارض مع جرائم حزب البعث وأرجو أن يكون هذا الأمر محط اهتمام السادة المدراء العامين ودوائر الوزارة كون الجميع مسؤول أمام هذه القضية”.
إلى ذلك، ناقش الوزير مع الأعضاء المجتمعين موضوع الموظفين المنسبين وإيجاد الحلول القانونية لهم. حيث قال مدير عام دائرة الشؤون الإدارية السيد رعد علاوي، إنه “تم تشكيل لجنة تتولى عملية نقل هؤلاء الموظفين إلى دوائر الوزارة بعد استحصال موافقة وزارة المالية على نقلهم مع الدرجة الوظيفية وتخصيصها المالي، مع مراعاة تنسيب العدد القليل المتبقي إلى الدوائر التي بحاجة إلى خدماتهم أو نقلهم إلى دوائر التمويل الذاتي”.
كما تم مناقشة موضوع الآليات والإجراءات الاحترازية للحفاظ على ممتلكات الوزارة الثقافية والإدارية والوثائق وكل مرافقها من أي عمل أو اعتداء إرهابي، وكذلك مناقشة الاستثناءات من شرط العمر والقسط الدراسي لطلبة معهد الحرف والفنون الشعبية لذوي الشهداء وضحايا الإرهاب من خلال استحصال موافقة الأمانة العامة لمجلس الوزراء.
المصدر:إعلام وزارة الثقافة