أقامت وزارة الثقافة والسياحة والآثار/ لجنة تمكين المرأة، ندوة استذكارية بعنوان (أمية جبارة.. رمز التحدي والبطولة) وذلك بمناسبة مرور خمسة أعوام على استشهادها، على قاعة المرحوم طارق ألعبيدي بدار المأمون للترجمة والنشر، استضافت فيها الكاتبة الصحفية وداد إبراهيم محمود والتي وثقت حياة الشهيدة بقصة صدرت لها مؤخراً .
استعرضت إبراهيم الدور البطولي للشهيدة التي وقفت أمام غزو داعش وحصاره لمدينتها (ناحية العلم) حيث أبت أن تخرج مع النساء عند إعلان أخيها شيخ العشيرة الجهاد وإخلاء المدينة من نساءها وأطفالها حفاظا على أرواحهم وقالت جملتها الشهيرة (لن يدخلوا مدينتي إلا على جثتي) فتحدتهم بأهازيجها وبقوتها وصلابتها فأقلقت داعش وقتلت عدد منهم واستمرت بتوزيع الماء والطعام على المقاتلين ومعظمهم أولاد عشيرتها، وتجلب لهم العتاد عند نفاذه وهي منكبه بندقيتها، وصمدت لعشرة أيام فكانت تصول وتجول في ساحة المعركة الدائرة بالشارع الرابط بين مدينتي العلم وتكريت المعروف بالشارع الزراعي وهو المكان نفسه الذي ارتقت فيه شهيدة وهي مبتسمة بنيران قناص داعش الذي كان متربصاَ لها.
وفي ختام الندوة التي حضرها عدد من المثقفين والإعلاميين والأكاديميين اقترحت الكاتبة بكتابة نصاً مسرحياً أو فيلماً روائياً يجسد قصة الشهيدة البطلة جبارة كدعوة منها إلى اتخاذ هكذا نساء كأنموذج بالتحدي يحتذى به، وأبدت إبراهيم استعدادها لكتابة السيناريو الخاص به.