أكد الشيخ همام حمودي رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، ان طوفان الأقصى غير المعادلات الدولية، واعاد تسليط الانظار نحو الشرق الاوسط، وأظهر إسرائيل ككيان مجرم ونظام قذر بعدما كان يروج له كنموذج للديمقراطية، وهزه من الداخل، وأحدث شرخ داخل أوروبا بين حكوماتها وشعوبها، وابرز محور المقاومة كقوة استراتيجية مؤثرة بالموازين السياسية والاقتصادية والامنية للمنطقة.
وأشاد الشيخ ، خلال كلمته في ملتقى الصفوة الدوري الذي عقده اليوم السبت، بحكمة الجمهورية الاسلامية في التعامل مع الخطأ الفادح الذي ارتكبه نتنياهو بقصف قنصليتها في دمشق، وبشجاعة ردها الذي أظهر قدرتها وتوجيه رسائلا للجميع بأنها الرقم الأصعب في المنطقة.. واشاد أيضا بالدور اليمني، مبينا ان دور أنصار الله رائع ومبدئي وشجاع أثر اقتصاديا واعجز حلفاء إسرائيل عن مواجهته.
وحول زيارة السوداني إلى الولايات المتحدة، أوضح حمودي، ان العراق ماض نحو تفعيل العلاقة ضمن الإطار الاستراتيجي في مجالات الاعمار والنفط والتعليم والتنمية الاقتصادية، منوها إلى ان السوداني ثبت المواقف العراقية بشجاعة خلال لقائه بالرئيس بايدن، وتعامل بروحية رجل الدولة التي تحترم سيادتها، لافتا الى ان اللوبي الصهيوني لن يسمح بأن يكون العراق قويا لكننا نواجه هذا التحدي بإرادتنا وعزمنا وتعاوننا وإصرارنا على بناء عراق قوي بثقافة اصيلة، يعيش أبنائه حياة كريمة، فتجاربنا الصعبة منحتنا الخبرة والقوة.
وتطرق إلى تجربة المجالس المحلية، مشددا على ضرورة أن تكون أقرب إلى الشعب من مصالحها الخاصة، محذرا من ان اي انشغال بصراع المصالح سيقود لفشلها ورفض الشعب لوجودها.