أكد رئيس هيئة الإعلام والاتصالات، الدكتور علي المؤيد، خلال الحفل الذي أقامته شركة “فورتي نت” Fortinet الأمريكية، أن مشاركة الهيئة تأتي في إطار انفتاحها على القطاع الخاص الدولي، وخاصة الشركات الأمريكية الرائدة في هذا المجال، مما يعزز التعاون بين الجانبين ويعود بالفائدة على جميع الأطراف.
وأشار الدكتور المؤيد إلى أن الحكومة الحالية برئاسة السيد محمد شياع السوداني تولي اهتماماً استثنائياً بموضوع التحول الرقمي والأمن السيبراني، وتضع حماية البيانات الناتجة عن هذا التحول الشامل على رأس أولوياتها، وهو اهتمام يعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز قدرات العراق في هذا المجال الحيوي.
وأوضح المؤيد في بيان تلقت وكالة الاعلام الدولية نسخة منه أن هيئة الإعلام والاتصالات تدرك أن العصر الرقمي الذي نعيشه أصبحت فيه المعلومات والبيانات الإلكترونية هي العمود الفقري لكل العمليات والأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، وبالتالي فإن حماية هذه البيانات وتأمينها من التهديدات السيبرانية هو أمر بالغ الأهمية بما يضمن استمرارية الأعمال والحفاظ على الثقة بين المؤسسات والمواطنين.
وأضاف أن الهيئة تعمل بوتيرة متصاعدة على نشر الثقافة الرقمية بين جميع شرائح المجتمع العراقي، عبر تنظيم الدورات والورش التدريبية لرفع مستوى الوعي بأهمية الأمن السيبراني وتعليم آليات الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا، بهدف بناء مجتمع رقمي واعٍ يستطيع مواجهة التحديات السيبرانية بكفاءة واقتدار.
كما أشار إلى أن الهيئة بصدد توقيع اتفاقية استراتيجية مع عدد من الشركات المتفوقة عالمياً تهدف إلى سد الفجوة الرقمية في مجال الأمن السيبراني وتدريب الطلبة وموظفي الحكومة على تطوير مهاراتهم التقنية في هذا المجال، بل وحتى منحهم شهادات معتمدة.
وأكد الدكتور المؤيد أن التعاون مع شركة Fortinet وغيرها من الشركات العالمية المتقدمة يؤكد حرص الهيئة على الاستفادة من الخبرات والتقنيات الحديثة، وهو جزء من الخطط التي تتبناها الهيئة في بناء شراكات استراتيجية تسهم في نقل المعرفة وتطوير القدرات المحلية في مجال الأمن السيبراني.
واختتم الدكتور المؤيد حديثه بالتأكيد على أن العمل على تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتطوير الكفاءات الوطنية في هذا المجال الحيوي، يعتبر أحد أولويات التحول الرقمي في البلاد، مشيراً إلى أن الاستثمار في الأمن السيبراني هو استثمار في مستقبل العراق وضمان لاستقراره وازدهاره.