تواصل مديرية بيئة بغداد جهودها المكثفة للحد من التلوث البيئي وتحسين جودة الهواء في العاصمة، حيث قامت بجولة ميدانية شاملة في عدة مناطق صناعية لرصد الانبعاثات الخطرة ومتابعة مدى التزام المعامل بالقوانين البيئية حيث تأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز الرقابة البيئية للسيطرة على انبعاثات الكبريت والملوثات الأخرى التي تشكل تهديداً لصحة المواطنين وسلامة البيئة.
وقال مدير عام دائرة حماية وتحسين البيئة في منطقة الوسط د. سنان جعفر انه تم تنفيذ جولة ميدانية شملت مناطق جرف النداف، أبو ثيلة، شارع الكرينات ومفرق مجمع بسماية السكني، بهدف متابعة الإجراءات الرقابية ورصد حالات التلوث في هذه المناطق التي تضم العديد من معامل الأسفلت ومعامل إعادة تدوير الزيوت والدهون.
وخلال الجولة، تم رصد تصاعد كثيف للغبار والأتربة من معمل سلمان باك للأسفلت التابع لشركة حمورابي العامة لوزارة الإعمار والإسكان، وأجرى الفريق الكشف البيئي على المعمل تمهيداً لاتخاذ إجراءات رقابية بحقه، كما لوحظت حالات حرق عشوائي في مواقع متفرقة ضمن المنطقة مما يتطلب إجراءات للحد من التلوث.
وأوضح جعفر ان الوزارة تكثف الرقابة على الأنشطة الصناعية في بغداد، لا سيما تلك التي تسبب انبعاثات خطرة مثل الكبريت، لضمان الحد من التلوث وحماية البيئة وصحة المواطنين. سنواصل تطبيق الإجراءات القانونية بحق المخالفين لتحقيق الالتزام بالضوابط البيئية.
وأشار مدير عام دائرة حماية وتحسين البيئة في منطقة الوسط إلى أن فرق مديرية بيئة بغداد تتابع بشكل مستمر مختلف الأنشطة الصناعية، مؤكداً أن “التعاون مع مديرية الجريمة المنظمة والأمن الوطني أسهم في إيقاف العديد من المعامل المخالفة، وسنستمر بهذه الجهود حتى تحقيق التزام كامل بالمتطلبات البيئية”.