امجد هيف
يهدف يوم الضاد إلى الاحتفاء بجمال اللغة العربية وأصالتها، وتسليط الضوء على دورها الحضاري والثقافي باعتبارها لغة عريقة ساهمت في بناء المعرفة الإنسانية، ولغة القرآن الكريم. كما يعد فرصة لإبراز إسهامات اللغة في مجالات الأدب، والفكر، والعلوم، وتشجيع الأجيال على الحفاظ عليها وتطويرها.
إن الاحتفال بيوم الضاد هو تكريم لجهود العلماء والأدباء والمعلمين الذين أسهموا في نشر اللغة وتعليمها على مر العصور. كما أنه فرصة لاستذكار دورها العظيم في تطوير العلوم والفكر الإنساني عبر العصور الذهبية للحضارة العربية والإسلامية. ويُعد الدكتور علي عبد الحسين حداد من الشخصيات البارزة التي اهتمت باللغة العربية وأبدعت في مجالاتها المختلفة، حيث كرس جهوده لخدمة لغة الضاد، بحثًا وتأليفًا وتعليمًا. تميز بإسهاماته العميقة في الدراسات اللغوية والأدبية، مقدمًا نتاجًا فكريًا وأكاديميًا أثرى المكتبة العربية، وعكس من خلاله حبّه واهتمامه بالارتقاء بمكانة اللغة العربية. ويستذكر من خلال طرحة وتدريسه اخلاقيات واساليب اساتذته باللغة العربية من الماضين والمعاصرين .
“في يوم الضاد: لغة تحدث المجد وتكتب التاريخ بفضل معلميها”
اختصرها الاكاديمي بجامعه ميسان الدكتور علي عبد الحسين حداد بكل حرص وتفان : “الضاد نبضنا وهويتنا
حينما تكون الضاد عنوان لسان ووجود إنسان فأن تأريخها سيتحدث عن صيرورة أمة جبلت طباعها على الابداع منذ فجر نشأتها حتى بزوغ شواهد حضارتها ، ضاد تراقص في نطقها اللفظ الرائق والمعنى الواقد ، وتشربت في اصواتها عبق صفاء الصحراء وجنى الخضراء ، لغة تشابكت في حبها بركة السماء و فطرة البيداء وسمرة الجبين وحرارة الوتين”.
فأن إبداع الدكتور علي عبد الحسين حداد يتجلى في قدرته على المزج بين الأصالة والمعاصرة، عبر منهجه الرصين الذي ساهم في تطوير الدراسات النحوية والأدبية. كما ترك أثرًا واضحًا في الأجيال التي تتلمذت على يديه، ليصبح نموذجًا يحتذى به في خدمة لغة الضاد، لغة الإبداع والحضارة.
الدكتور علي حداد يُعدُّ واحدًا من أبرز الشخصيات الأكاديمية في مجال اللغة العربية. وُلد في العراق وبرز كأستاذ جامعي وباحث متخصص في علوم اللغة العربية وآدابها. له إسهامات عديدة في الدراسات اللغوية والنقد الأدبي، واهتم بشكل خاص بتطوير اللغة وتعليمها.
شغل الحداد مناصب أكاديمية مرموقة وشارك في تأليف العديد من الكتب والمقالات التي تُعنى بتعليم اللغة العربية وتاريخها. كما قدّم العديد من المحاضرات في مؤتمرات وندوات محلية ودولية، وكان له دور بارز في إثراء المكتبة العربية بالدراسات والتحليلات المعمّقة حول الأدب العربي وقواعد اللغة.
يُعتبر الحداد قدوة ومصدر إلهام للكثير من الأكاديميين والباحثين في مجال اللغة العربية، حيث ترك بصمة واضحة في ميدان الدراسات العربية من خلال أبحاثه الرائدة وأساليبه التعليمية.
كما يتميز بأسلوبه التعليمي الفريد الذي يجمع بين العمق الأكاديمي والتبسيط، مما يجعله قادرًا على إيصال المفاهيم المعقدة بأسلوب سهل وواضح. يعتمد في تدريسه بالتفاعل مع الطلبة: حيث يحرص على إشراك الطلبة في العملية التعليمية من خلال النقاشات المفتوحة وطرح الأسئلة، مما يعزز فهمهم للمادة ويشجعهم على التفكير النقدي.
كما التركيز على التحليل: يميل إلى تعليم الطلبة كيفية تحليل النصوص اللغوية والأدبية بعمق، مما يمنحهم القدرة على فهم البنية اللغوية وتحليلها بطريقة أكاديمية دقيقة. واستخدام الأمثلة الواقعية حيث يعتمد حداد على ربط المفاهيم النظرية بأمثلة من الواقع الأدبي واللغوي، مما يسهل على الطلبة تطبيق ما يتعلمونه في مواقف حقيقية .و تنمية المهارات البحثية حيث يشجع الطلبة على القيام بالأبحاث العلمية والمقالات الأكاديمية، مما يساعدهم على تطوير مهارات البحث والتحليل والتفكير المستقل .و الاهتمام بالتنوع برشد الطالب أن يهتم بتدريس مختلف جوانب اللغة العربية من نحو وصرف وبلاغة وأدب، مع مراعاة تنوع مستويات الطلبة وتخصيص الشرح بما يناسب احتياجاتهم .كما يمتاز بتحفيز تشجيع بأسلوبه الداعم للطلبة، حيث يشجعهم على تحسين أدائهم الأكاديمي وتجاوز التحديات، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم ويحفزهم للتفوق.
هذا الأسلوب التعليمي المتوازن بين الجوانب النظرية والعملية يجعله واحدًا من الأساتذة المميزين الذين يحظون باحترام وتقدير طلبتهم.
الدكتور علي عبد الحسين حداد يتمتع بشخصية اجتماعية مميزة، تنعكس في سلوكه الأكاديمي وتواصله مع زملائه وطلابه. يُعرف بتواضعه واهتمامه الكبير بتطوير الطلاب علميًا وشخصيًا. فيما يلي بعض السمات التي قد تميز شخصيته الاجتماعية:
التواضع: بالرغم من مكانته الأكاديمية العالية، يتمتع الدكتور حداد بشخصية متواضعة تجعله قريبًا من طلابه وزملائه. يحرص على أن يكون متاحًا للنقاش والتوجيه، مما يخلق جوًا من الثقة والاحترام المتبادل.
كما يمتاز بالتواصل الفعّال: يتميز بمهاراته التواصلية العالية، حيث ينجح في بناء علاقات طيبة مع طلابه وزملائه من أعضاء هيئة التدريس. يُشجع على الحوار المفتوح والاحترام المتبادل، مما يجعله محبوبًا ومؤثرًا في بيئته الأكاديمية. كما يمتاز بالاهتمام بطلبتة يُعرف بكونه مرشدًا وداعمًا للطلبة، ليس فقط على المستوى الأكاديمي بل أيضًا على المستوى الشخصي. يسعى دائمًا لتقديم النصائح والإرشاد، ويعمل على تحفيز الطلبة لتحقيق أفضل ما لديهم. كما يحظى الدكتور حداد باحترام كبير من قبل زملائه والطلاب بفضل تعامله الراقي والمهني. يبني علاقاته على أساس الاحترام المتبادل والاهتمام الحقيقي بآراء الآخرين. وتعد المشاركة المجتمعية إضافةً إلى دوره الأكاديمي، يُعتقد أن الدكتور حداد يشارك في العديد من الفعاليات الثقافية والعلمية التي تعزز دوره كمثقف وأستاذ جامعي يهتم بخدمة المجتمع.
إجمالاً، يُعد الدكتور علي عبد الحسين حداد شخصية اجتماعية إيجابية، تتمتع بسمعة طيبة في الأوساط الأكاديمية والمجتمعية.
ختامًا،
يُعتبر “يوم الضاد” فرصة ثمينة للاحتفاء باللغة العربية وتعزيز مكانتها، ويُبرز دور معلمي واساتذه اللغة العربية الذين يحملون أمانة نشر وتعليم لغة الضاد للأجيال القادمة. إن التفاعل بين الاحتفال بهذا اليوم وجهود المعلمين يمثل علامة فارقة في الحفاظ على الهوية الثقافية العربية. وفي ظل التحديات المعاصرة، تبقى اللغة العربية، بما تحمله من جمال وأصالة، جسرًا متينًا يعبر بنا نحو المستقبل بكل فخر واعتزاز.