د . عادل البوغيش البريهي
یا أمه الاسلام بعد ما ثار الغرب علی الدین والکنیسه فی حرکة النهضه اعتقد الغرب،
أنه حرر نفسه من أغلال الکنیسه وقیودها التی کانت تمثل الدین .
فلهذا اعتقد الغرب، بالحریه المطلقه و المقصود منها خاصة الحریة الجنسیه
فتخیل الغرب بأن الکنیسه تمثل الدین کان خطئا و غلطا لان الکنیسه و الکلیسا قد ابتعدا عن صراط الحق و دخلا فی الفسق و الظلم والجور
الغرب الحالی الذی یمثله أمریکا و اروبا بسبب تزویج المدارس المنحرفه ك الانسانیه (الاومانیه) و اللیبرالیه(الحریه اللامحدوده) و أسالیبه المزوره
أتی الی تدمیر الحضاره الاسلامیه و ثقافتنا الاصیله
نعم، الانسانیه(الاومانیه) احدی نماذج الحضاره الغربیه التی تعتقد أن الاصالة للانسان وعقله ولا إعتبار لمن یعتقد أن الامور الروحانیه و الغیر المادیة هی تحل مشاکل البشر .
بل هی المادة في ظل عقل و خیار الانسان تحل مشاکل البشریة تماما.
ولکن حقیقة هذه الفکره أنها تجعل الانسانیه في معارضة الالهیه و الروحانیه و هذا هو الخطر العظیم الذی یحتاج الی التنبه والتوعیه.
فنسأل الشعوب الاسلامیه هل الانحدار الاخلاقی و المدارس الفکریه المنحرفه تمثل الادیان الالهیه؟!
هل الحریه اللامحدودیه تمثل الحضاره الاسلامیه ؟!
هل العبثیه و الفساد الاخلاقي یمثل دیننا ؟!
الی متی ندعي بالاسلام و حضارته ولکن ندعم الحضارة الغربیه وأعداء الله والانبیاء حقا
بأموالنا،بملابسنا، بسلوکنا وبثقافتنا؟!
متی یصل زمن ثورة شعوب الامه الاسلامیه ضد هذه الحضاره المنحرفه المدعومه؟!
الحین وصل زمن الوعی و تکاتف مثقفي الامه و شبابها و جمیع شعوبها بتطبیق خصائص النبویه في مجتمعنا
فلذلك ندعوا جمیع الامة للدفاع عن الحضارة النبویه بسلاح القلم والفکر والمنطق تحت کلمة موحده رصینه
کما قال الله عزوجل
:«وأعتصموا بحبل الله ولاتتفرقوا»
و کما حذرنا فی قوله:
:«لاتنازعوا فتفشلوا و تذهب ریحکم»
……..
و السلام علی من إتبع الهدی
و النصر لمن عند الله تعالی
