
متابعة – وكالة الإعلام الدولية
تستضيف مدينة جدّة السعودية المطلة على البحر الأحمر، اليوم الثلاثاء، محادثات بين مسؤولين أوكرانيين وأمريكيين، تستهدف التوصل إلى هدنة جوية وبحرية مع روسيا.
وتأتي هذه المحادثات بعد نحو 10 أيام من مشادة كلامية أمام الكاميرات في البيت الأبيض بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من ناحية، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جيه دي فانس من ناحية أخرى.
لمدة عشرة أيام، ومنذ المشادة الكلامية في المكتب البيضاوي، تعرضت أوكرانيا لغضب دونالد ترامب. والآن، تقترب لحظة الحسم، أو ربما جولة أخرى من العقوبات القاسية، ففي 11 مارس (آذار)، من المقرر أن تلتقي الوفود الأمريكية والأوكرانية في جدة بالمملكة العربية السعودية.
وفجر اليوم، أكد زيلينسكي، أن المحادثات مع الولايات المتحدة في مدينة جدة ستكون بناءة.
كما اقترح زيلينسكي الإفراج عن الأسرى وإعادة الأطفال الأوكرانيين إلى وطنهم عشية المحادثات، وقال زيلينسكي على منصة “إكس” بعد لقائه ولي العهد السعودي ، الأمير محمد بن سلمان، إن هذه الخطوة “يمكن أن تصبح خطوة رئيسية في بناء الثقة في الجهود الدبلوماسية”.
وأشار إلى أن المحادثات مع أمريكا في جدة ستركز على الضمانات الأمنية.
كما قدم زيلينسكي شكره للسعودية على الجهود التي تبذلها ودورها المحوري في المنطقة والعالم.
واستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في الديوان الملكي بقصر السلام بجدة، الرئيس الأوكراني حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمية، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم.
وعقد ولي العهد والرئيس الأوكراني جلسة مباحثات رسمية، وجرى خلال الجلسة استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وبحث آخر المستجدات وتطورات الأزمة الأوكرانية.
وأكد ولي العهد السعودي حرص المملكة ودعمها لكافة المساعي والجهود الدولية الرامية لحل الأزمة، والوصول إلى السلام، فيما عبر الرئيس الأوكراني عن الشكر والتقدير للجهود التي تبذلها المملكة، منوها بالدور المحوري للمملكة في منطقة الشرق الأوسط والعالم.