
متابعة – وكالة الإعلام الدولية
بدأت صباح اليوم الاثنين، عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين لدى الكيان الصهيوني، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن سبعة محتجزين لدى المقاومة تم تسليمهم إلى الصليب الأحمر، وهم بحالة جيدة. وذكرت أن المحتجزين السبعة هم: ماتان إنغرست، غالي وزيف بيرمان، ألون أوهيل، إيتان مور، جاي جلبوع-دلال، وعمري ميران، وهم في طريق عودتهم إلى منازلهم.
ونشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، صباحاً، قائمة أسماء المحتجزين العشرين الأحياء الذين سيتم الإفراج عنهم على دفعتين اليوم، في وقت نشر مكتب إعلام الأسرى قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم ضمن صفقة غزة، وعددهم 1718 أسيراً من القطاع، و250 من المحكومين بالمؤبد والأحكام العالية. وأشار المكتب إلى أنه سيتم إبعاد 143 أسيراً من أصحاب الأحكام المؤبدة إلى خارج الضفة الغربية، بما فيها القدس.
وفي منشور عبر “تليغرام” عقب الإفراج عن الدفعة الأولى من المحتجزين لدى المقاومة، أكدت “القسام” أن “ما تم التوصل إليه من اتفاقٍ هو ثمرةٌ لصمود شعبنا وثبات مقاوميه”، معلنةً التزامها بالاتفاق والجداول الزمنية المرتبطة به طالما التزم الاحتلال بذلك. وأضافت أن “المقاومة كانت حريصةً على إيقاف حرب الإبادة منذ الشهور الأولى، لكن العدو الصهيوني أفشل كل الجهود بدافع حساباته الضيقة وإشباعاً لغريزة الانتقام لدى حكومته المتطرفة”.
وأكدت “القسام” أن الاحتلال الصهيوني فشل في استعادة أسراه عبر الضغط العسكري رغم تفوقه الاستخباري وفائض قوته، قائلة: “ها هو يخضع اليوم ليستعيد أسراه من خلال صفقة تبادل، كما وعدت المقاومة منذ البداية”. وشددت على أن “الكيان الصهيوني كان بإمكانه استعادة معظم أسراه أحياء منذ شهور، لكنه ماطل وكابر، وفضّل أن يقتل جيشه العشرات منهم نتيجة سياسة الضغط العسكري الفاشلة”.
وتوجهت “القسام” إلى الأسرى الفلسطينيين بالقول: “لقد قدّمت غزة ومقاومتها أغلى ما تملك من أجل كسر قيودكم، ونعاهدكم بأن تبقى قضيتكم على رأس أولوياتنا الوطنية حتى تنالوا حريتكم كاملة”.
من جانبه، أفاد جيش الاحتلال الصهيوني في بيانٍ له بأنه “مستعد لاستقبال مختطفين إضافيين من المتوقع أن يُنقلوا إلى الصليب الأحمر لاحقاً”. وأشارت القناة 12 العبرية إلى أنّ عائلات المحتجزين لدى الكيان تلقت توجيهاً بالتوجه إلى قاعدة “ريعيم” العسكرية قرب غزة لاستقبالهم.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول مشارك في عملية التبادل قوله إنّ الأسرى الفلسطينيين استقلّوا حافلات من سجون الكيان الصهيوني تمهيداً للإفراج عنهم. كما ذكرت القناة 24 العبرية أن “مصلحة سجون الكيان أنهت استعداداتها لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وفقاً للاتفاق”.
وأقرّت حكومة الكيان الصهيوني، فجر اليوم، عبر تصويت هاتفي عاجل، تعديلاً على قائمة الأسرى الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم، حيث تم استبدال أسيرين بعد أن تبيّن أن أحدهما أُفرج عنه سابقاً، وإضافة امرأتين واستبدال مجموعة من أسرى غزة بآخرين من الفئة ذاتها.
وتجمّع مئات المستوطنين في الساعات الأولى من صباح اليوم في ما يُعرف بـ”ميدان الرهائن” وسط تل أبيب، بانتظار عودة المحتجزين من قطاع غزة، وظهر في بث مباشر من منتدى عائلات المحتجزين أشخاص يجلسون على كراسٍ صفراء ترمز للتضامن معهم، ملوّحين بأعلام الكيان الصهيوني، بينما يعتزم المنتدى بث عودة المحتجزين على شاشات كبيرة.
في المقابل، اعتقل جيش الاحتلال الصهيوني، أمس الأحد، عشرة فلسطينيين على الأقل، وحذّر عائلات الأسرى المقرر الإفراج عنهم من إظهار أي مظاهر فرح أو احتفال. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال داهمت منازل عشرات الأسرى في الضفة الغربية، الذين يُتوقع الإفراج عنهم ضمن الصفقة المرتقبة، محذّرة العائلات من التصوير أو رفع الأعلام أو إقامة مراسم استقبال، أو توجيه أي شكر للمقاومة وقطاع غزة.