قدمت قناة الأخبار التابعة للحكومة الروسية “روسيا 24” إنسانا آليا في مقعد مذيع الأخبار في عدد من نشراتها.
ويُدعى المذيع الآلي أليكس، وتسبب في جدل، إذ اشتكى بعض المشاهدين من مظهره على الشاشة واتهموه بترويج الأكاذيب السياسية.
وطورت شركة “بروموبوت”، ومقرها مدينة بيرم، المذيع الآلي. وصُمم رأسه المصنوع من السيليكون ليحاكي وجه أحد مؤسسي الشركة، ويُدعى أليكسي يوزاكوف.
وتقتصر حركات المذيع الآلي حتى الآن على تعبيرات الوجه وتحريك الرقبة.
لكن الخطة تهدف إلى تطويره بحيث يحرك أطرافه بشكل كامل.
وبدأ إنتاج المذيع الآلي عام 2017، ومن المقرر استكمال تطويره بنهاية هذا العام.
وقالت الشركة إن تكلفة إنتاج أليكس تخطت مليون روبل ( 15,600 دولار)، وإنها تلقت طلبات بتصنيع 12 إنسان آلي آخر.
كما قالت روسيا 24 إن المذيع الآلي من أصول روسية، وإن “البرمجة وأغلب المكونات أُنتجت محليا”.
وقدم أليكس عددا من النشرات الإخبارية، عن الزراعة، ومنتدى التكنولوجيا النووية، والمالية.
كذلك قدم مقطعا إخباريا عن مؤتمر الذكاء الصناعي في موسكو، وقال باسما “يجب أن أشير إلى معرض الابتكارات التكنولوجية، حيث كنت أنا – الروبوت أليكس – البطل الأساسي”.
وتعرض المذيع الآلي لانتقادات بعد تقديمه مقطعا إخباريا ينتقد الناشطة المعارضة إليا ياشين.
وقال أحد المشاهدين في تغريدة عبر تويتر: “وها نحن لدينا مذيع جديد في روسيا 24؛ الروبوت أليكس. ذكاء صناعي، وموهبة في الدعاية، وآلة لتوليد الأخبار الكاذبة في جهاز الاستقبال الخاص بك.”
في حين سخر آخرون من ملامح أليكس الحادة، وملابسه، وتحديقه غير المنتظم، وتعبيرات وجهه المريبة.
وقال مشاهد آخر: “أليكس، إذا كنت رهينة ومجبرا على شرب الكحول، اغمز ثلاث مرات على الهواء.”
وفي المقابل، قال مشاهد آخر إن أليكس “روبوت شديد اللطف”، في حين قال آخرون إن ظهوره “توجه مثير للاهتمام”.
ويرى مراقبون أن أليكس ليس أكثر من تمثيلية مؤقتة لإضفاء بعض المرح، والترويج لتكنولوجيا الأخبار في القنوات الروسية.
وذكرت قناة روسيا 24 عبر موقعها أنه “لأول مرة يظهر روبوت على الهواء في قناة تليفزيونية في مقعد مذيع الأخبار. وتقييم أدائه متروك للمشاهدين. فهل يحل الروبوت محل الصحفي؟”