توفي الكاتب الأميركي هيرمان ووك الحائز جائزة بوليتزر والذي اشتهر برواياته المستوحاة من الحرب العالمية الثانية، الجمعة عن 103 سنوات في منزله في بالم سبرينغز في كاليفورنيا، وفق ما أعلنت وكيلة أعماله آيمي رينيرت.
وقالت رينيرت لوكالة فرانس برس إن “ووك توفي خلال نومه”، واصفة إياه بأنه “من عمالقة الكتابة”.
وقد نشر ابنه جوزيف ووك صورة على “فيسبوك” تظهره مع والده الذي توفي قبل عشرة أيام من عيد ميلاده الرابع بعد المئة مرفقا إياها بجملة “والدي الحبيب هيرمان ووك”.
وفاز كتاب ووك الشهير “ذي كاين ميوتيني” (تمرد كاين) الصادر سنة 1951 والمستوحى من تجربته الخاصة على متن سفينة حربية عالية السرعة في المحيط الهادئ خلال الحرب العالمية الثانية، بجائزة بوليتزر المرموقة.
وقد حول هذا الكتاب إلى فيلم سينمائي ناجح العام 1954 من بطولة همفري بوغارت، إضافة إلى مسرحية وفيلم تلفزيوني.
ولد ووك في نيويورك سنة 1915 في كنف عائلة من المهاجرين الروس اليهود ونشأ في ضاحية برونكس. تخرج من جامعة كولومبيا بشهادة في الفلسفة والأدب المقارن وكان يكتب في مجلة ساخرة تابعة لها.
وبعد الهجوم على بيرل هاربور في العام 1941، التحق بالبحرية الأميركية.
كتب خلال حياته العديد من الروايات المؤلفة من آلاف الصفحات بما في ذلك “ذي ويندز أوف وور” (رياح الحرب) و”وور أند ريمامبرانس” (الحرب والذكريات). وعرف أيضا برواياته التي تصوّر الحياة اليومية لليهود في الولايات المتحدة.
وفي “مارجوري مورنينغستار” الصادر العام 1955، كتب عن شابة يهودية في الثلاثينات تطمح إلى خوض مجال الأعمال الاستعراضية، وقد حولت هذه الرواية إلى فيلم رومانسي العام 1958 من بطولة ناتالي وود وجين كيلي.
وكانت زوجته بيتي وكيلة أعماله لفترة طويلة قبل وفاتها في العام 2011.
وهو قال للإذاعة الوطنية العامة في الولايات المتحدة “ان بي آر” في العام 2012 “أستطيع القول إن مسيرتي الأدبية وحياتي الناضجة بدأتا معها”.
وفي عمله الأخير وهو عبارة عن مذكرات بعنوان “سايلور أند فيدلر: ريفلكشنز أوف إيه 100 يير أولد أوثور” يروي ووك مسيرته الطويلة ويقدم النصائح للكتاب الشباب.
وهو قال عن هذه المذكرات “مع هذا الكتاب أنا حر من العقود والكتب المؤجلة كتابتها لفترة طويلة… باختصار أنا حر من إنتاج أي كلمات جديدة”.
وأضاف “لقد قلت ما لدي وأنجزت عملي”.
المصدر:AFP