خلال مهرجان إتحاد الصحفيين العراقيين .. الجابري: العراق كله موقع أثري وذاكرة بشرية وهو لائحة التراث العالمي

0
321

خلال مهرجان إتحاد الصحفيين العراقيين

الجابري: العراق كله موقع أثري وذاكرة بشرية وهو لائحة التراث العالمي

والمحمداوي يشيد بجهود وزارة الثقافة لإدراج بابل على لائحة التراث العالمي

يعرب الرعد –  تصوير/محمد رحيم

برعاية وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور عبد الأمير الحمداني وبحضور الوكيل الأقدم الدكتور جابر الجابري، أقام اتحاد الصحفيين العراقيين بالتعاون مع دائرة الفنون العامة مهرجانه الثامن بمناسبة عيد الصحافة العراقية وتحت شعار (إبداع الشباب يكمل مسيرة الرواد) لتكريم مبدعي العراق لهذا العام ، يوم الاثنين ٢٠١٩/٧/٨ في مقر الوزارة.

استهل الحفل بقراءة آي من الذكر الحكيم على أرواح شهداءنا الأبطال ثم كلمة الوكيل الأقدم الدكتور الجابري جاء فيها “يا أُمراء وأميرات العراق يا أُمراء الكلمة والادلاء على الحقيقة وهذا وحده وسام يحمله الشرفاء والأبطال والكبار والكرام في هذا البلد، احمل لكم تحيات وتمنيات زميلكم السيد الوزير الدكتور عبد الأمير الحمداني واعتذاره عن المشاركة في هذا الاحتفال البهيج لارتباطات مسبقة وكثيرة والعذر عند كرام الناس مقبول، واضن أن اتحاد الصحفيين العراقيين الذي يخرج فرسان الكلمة والأَدِلاءُ على الحقيقة ويأتمنهم على حقائب الوزارات فيخرج وزراء، فهو اتحاد من حقه أن يفخر بوجوده ودوره في العراق وأن يقف مزهواً في هذه الفترة التي غابت فيها قامات وأعمدة وعناوين ورسوم كثيرة، نحييكم جميعاً وانتم لستم ضيوف لأنكم أهل هذا البيت وأعزاء وكرام وأصحاب دار، وانتم الأمناء بعد الأنبياء لحمل القول الثقيل وهي الكلمة”

وأضاف “إن إتحاد الصحفيين يجب أن يكون أحد العلامات المضيئة لا أن يحارب من قبل تشكيلات أخرى، وبعد خلاصنا من القائد والحزب الأوحد وعقلية الاحتكار والدكتاتورية المزروعة في أعماق أعماقنا لا يكون هناك نقابة أوحد أو إتحاد أوحد فلتتعدد المرافق والعناوين كما هناك تعددية سياسية وصحفية وإعلامية وهذا البلد يجب أن يكون بلداً مضيئاً ومشعاً ونقطة ضوء ومصدر إشعاع لكل العالم كما أراده الله ، وهذا الإتحاد عندما يلتقي بوزارة الثقافة ويحمل أوراقه وقطرات حبره ويدخل إلى هذه الحاضنة ليعبر عن تكامل الدور بين منظمات المجتمع المدني الرائدة وبين هذه الوزارة التي دائماً ترعى كل هذه الخطوات والمشاريع والممارسات للدفاع عن العراق وإبراز وجهه الحضاري، والتجربة العراقية واجهت التحديات والحروب والتشويش والتشويه أكثر من غيرها بعد سقوط نظامها السياسي الدكتاتوري السابق وبالمقابل تعددت حقول الدفاع عن هذه التجربة”.

وتابع “نحن اليوم كعراقيين أذا خرجنا إلى أوساط العالم والى الشعوب الأخرى تحوم حولنا الشبهات والإشكالات لأن ما زرعه النظام الدكتاتوري السابق خاصة في أذهان أشقائنا العرب بأنه القائد الضرورة والأوحد والكيان الواحد والحزب الواحد إذا سقط تهاوت وسقطت وانهارت الأمة العربية لأنه المنقذ والمخلص، فقد استطاع هذا النظام أن يبني غابات من البنايات للإعلاميين ويسلمهم سيارات هذا في وقت كان العراقيون يأكلون النوى والطحين المداس بالتراب ولا يجدون حبوب العلاج وإبرة البنسلين والكبسولة في بلد الثروات والخيرات، وهذه العقلية للأسف التي استطاع أن يسوقها للعالم فنحن واجهناها ما قبل سقوط النظام وما بعد السقوط سواء كنا في المعارضة أو في تأسيس الدولة.

وأكد الجابري “اليوم الأمانة في أعناق الإعلاميين أن تُظْهِرَ وتُظَّهِرَ هذه الصورة وأن تقدمها لأشقائها وأصدقائها بالطريقة اللائقة، ونحن داخل العراق نتخاصم ونختلف فيما بيننا لكن لا يجوز تسويق هذا الاختلاف خارج البلد، لأن الإعلام المرئي والمسموع والفضائيات لا تعد ولا تحصى ولا تحد، لذلك مسؤولياتنا وتحدياتنا ثقيلة جدا أثقل بكثير من الأزمنة الماضية، والتشويش والتشويه لهذه الصورة مطلوب منكن ومنكم جميعاً أن تقدموها على حقيقتها للعالم فتقديم الحقيقة صعب لأن الناس مُضَلَّلة ومخدوعة وخاصة في داخل بلدنا وهذه الهجمة الشرسة الإعلامية على تجربتنا، لذلك مطلوب من عندنا تقديم الصورة الأفضل لمواجهة التحديات المحيطة السياسية الخارجية لدول خافت على عروشها وكروشها فهاجمت هذا الوليد في مهده

لافتاً “قبل يومين احتفلنا ببابل عندما أُدرجت على لائحة التراث العالمي ، وهذا ليس مِنَةً من أحد لأن العراق كله موقع أثري وذاكرة بشرية وهو لائحة التراث العالمي ويجب أن يكون على رأسها وفي مقدمتها، وبغداد تبقى العاصمة ونحن في ضيافة أعضاء مجلس المحافظة ومكتب السيد المحافظ والسادة القيادات الأمنية الذين نفخر بوجودهم ونعتز بأدوارهم وشرفي هذا الاسم الكبير الذي حفظ أعراضنا وشرفنا وكرامتنا من الغزوات كلها”.

فيما ألقى نائب رئيس الاتحاد طارق العكيلي كلمة اتحاد الصحفيين العراقيين نيابة عن رئيس الاتحاد عبد المجيد المحمداوي والتي تقدم فيها بالشكر الجزيل لوزارة الثقافة قائلاً: “سأبدأ الكلمة بشكرين الأول أقدمه إلى جهد وزارة الثقافة وكل المعنيين الذين أعادوا بابل التاريخ والحضارة إلى لائحة التراث العالمي، والشكر الثاني أقدمه إلى مواقف وزارة الثقافة طيلة هذه الفترة بدعم الإتحاد، وكما تعلمون أيها الأخوة إن إتحاد الصحفيين وجميع المؤسسات الإعلامية ومع الأسف الشديد لا زالت ومنذ ١٤ عام ومنذ سن الدستور العراقي وفي مادته ال٢٢ الفقرة ٣ بان الدولة تكفل تأسيس الاتحادات والنقابات والجمعيات وآلية الانضمام إليها ويسن ذلك بقانون، لكن هذا القانون لم يرى النور حتى هذه اللحظة، لأسباب بعضها معروفة جداً والشيء ذاته حينما تكون لهذه المؤسسات ومنها إتحادنا كل الحرية ضمن القوانين المرعية”.

وتخلل الحفل الذي حضره مدير عام دائرة الفنون العامة الدكتور علي عويد وجمهور من المثقفين والأدباء والإعلاميين والقنوات الفضائية وأعضاء مجلس محافظة بغداد وعدد من القيادات الأمنية تكريماً خاصاً لوزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور عبد الأمير الحمداني بدرع الإبداع والتميز من قبل اتحاد الصحفيين العراقيين لجهوده المتميزة والرائعة التي حققت إنجازات كثيرة خلال فترته التي مر عليها اقل من سنة، كما تم تكريم مجموعة من الإعلاميين الرواد والشباب وعدد من أعضاء مجلس محافظة بغداد وبعض القادة الأمنيين وأساتذة في كلية الإعلام / جامعة بغداد.

المصدر: إعلام وزارة الثقافة

مشاهدة المزيد

شاهد ايضاً

فرقة سومريات الموسيقة تقيم حفلها الاول وسط حضور كبير

اقامت فرقة سومريات الموسيقية بقيداة المايسترو علاء مجيد حفلها الاول على خشبة المسرح الوطني…