في جولة عفوية بعيداً عن الحراسات والمكاتب الرسمية بين مقاهي بغداد الثقافية في منطقة الكرادة , ظهر وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور عبد الامير الحمداني ليلة الخميس ٢٣ كانون الثاني ٢٠٢٠ بين اصدقائهِ وزملائهِ المثقفين.
وبدأت الجولة راجلةً مع عددٍ من أصدقائهِ في الشارعِ الرئيس لحي الكرادة لتتحول بعد ذلك الى تجمعات ثقافية عفوية في مقهى( رضا علوان) و(گهوة كتاب) استوقف خلالها العديدُ منهم الوزيرَ لإلتقاط الصور التذكارية معه..
وحال إرتياد الوزير لمقهى (رضا علوان) تحلقَ حولهُ العشرات من مثقفي العراق في جلسةٍ ودية تخللتها نقاشاتٍ ومداخلاتٍ في قضايا الثقافة المختلفة واستذكارات لمواقف عديدة عن علاقة الوزراة بالوسط الثقافي .
ومع رائحة القهوة المنبعثة في (مقهى رضا علوان) بدا مشهد الحفاوة الكبيرة التي قوبل بها الحمداني وهو يجالس المثقفين من مختلف الأجيال كما لو انه كرنفال ثقافي كبير للتعبير عن تمسكِ الوسط الثقافي العراقي بوزيرهِ الذي أعادَ للثقافة العراقية بريقها حسبَ تعبيرِ العديد منهم .
وحرصَ ألحمداني خلال الجولة على تلبية الدعوة التي وجهها له صديقه الكاتب والمسرحي طه رشيد لحضور حفل توقيع كتابه(نقطة ضوء عراقية) في (گهوة وكتاب ) التي أكتظت بالحاضرين من أدباء وفناني وإعلاميي العراق حيثُ ُشهدتْ إقامة فعاليات فنية وثقافية تنوعت بين الشعرِ والموسيقى والغناءِ والمداخلاتِ من قِبل أدباء وفنانين عبروا خلالها عن تقديرهم لجهود الحمداني في ردمِ الفجوة بين المؤسسة الثقافية الرسمية والوسط الثقافي التي استمرت لعقود من الزمن .
وبعد ساعاتٍ أمضاها الحمداني بين مقاهي بغداد الثقافية أصر العشراتُ من المثقفين على مرافقة الحمداني حتى سيارته الشخصية قبل أن تختتم الجولة التي أعادت الى الأذهان أماسي بغداد الثقافية الزاخرة بالحوارات والشعر والمعرفة .
وقال مثقفون إلتقوا الوزير في جولته إن مثل هذا التقليد لطالما كان يتمنى الكثير من المواطنين أن يحدث في العراق بإن يشاهدوا المسؤولين يتعاملون مثلهم مثل أي مواطن وهو الأمر الذي لمسناه في الدكتور عبد الأمير الحمداني منذ تسنمهِ الوزارة.
وكان مثقفون عراقيون منهم الشاعر والروائي حسن النواب والشاعر والأكاديمي حسين القاصد والشاعر والأعلامي كاظم الزهيري وعشرات غيرهم قد طالبوا بالإبقاء على الحمداني وزيراً للثقافة بغض النظر عن التغييرات الحكومية المرتقبة ووصفوه بأنه أفضل وزير في تاريخ وزارة الثقافة العراقية .
