انس يوسف
المقال اقتصادي بحت ولا يمثل أي جهة..
فلاي بغداد ناقل وطني عراقي (مقدم خدمة وطني – شركة عراقية وطنية)
عدد الطائرات المملوكة 11 طائرات (وهي تمثل رأسمال وطني 100 %)
عدد الموظفين تقريبا 1000 موظف وبفرض معدل الرواتب 1000.000 دينار عراقي (يعني قرابة مليار دينار عراقي حقن سيولة نقدية للسوق شهريا وحسب نظرية المضاعف الاقتصادي تصل الى خمسة اضعاف تقريبا) فضلا عن الأثر في نسبة البطالة.
الحجز بالدولار يمثل إدخال عملة صعبة ودعم لميزان المدفوعات والحجز بالدينار العراقي يمثل قوة للعملة الوطنية.
خلال عام 2022 نقلت 961,948 مسافر في 10218 رحلة الى 32 مطار دولي غير مطاراتنا في 15 دولة لو افترضنا ان كل رحلة تنفق رسوم اجمالية للدولة 5000 دولار عدا الوقود (رسوم مسافرين + أجور الاقتراب والهبوط والكمرك وغيرها من رسوم الحركة الجوية) للعلم اغلب الرحلات تتجاوز دفع هذا المبلغ فيصبح الإجمالي التقريبي ما يزيد عن 50 مليون دولار فقط عن رسوم الحركة الجوية، وهو ايراد يدخل الى الخزينة المركزية للدولة، تضاف اليه رسوم وضرائب أخرى يصل مجموعها الكلي بحسب تصريح المستشار الجوي للشركة والناطق الرسمي لها امام الاعلام الى 300 مليون دولار أي أكثر من 450 مليار دينار عراقي.
علما ان اهم الانعكاسات على سوق النقل الجوي في العراق بان أسعار التذاكر شهدت ارتفاعا ملحوظ تراوح بين 35% في بعض القطاعات وصولا الى 85% في قطاعات أخرى بسبب الزخم الذي خلفه القرار بشركة فلاي بغداد واضطرار المسافر الى البحث عن شركة بديلة للسفر مما ولد ضغط بسبب انخفاض العرض، ولضعف مرونة العرض والطلب في سوق النقل الجوي سيستمر هذا الارتفاع لحين وصول الية السوق الى التوازن الجديد بعد محاولة الشركات المنافسة الاستحواذ على حصة فلاي بغداد في السوق وسد النقص الحاصل.
وبهذا الصدد نتأمل من شركة الخطوط الجوية العراقية وشركة اور للطيران الإسراع بإشغال حصة فلاي بغداد من القطاعات التي كانت تعمل عليها ومحاولة الحصول على العدد الأكبر من المسافرين ولو للوقت الحالي على الأقل لحين إعادة مسافري فلاي بغداد كافة.
كذلك يجب عليهم تعديل خططهم التشغيلية لاستغلال السوق بشكل أمثل والاستفادة من الفجوة الحالية وسد النقص الحاصل باستغلال الفرصة من كسب أكبر عدد من المسافرين وعدم ترك السوق لقمة سائغة للنواقل الأجنبية المقابلة.
دعائنا لشركة فلاي بغداد ان يحلقوا مرة أخرى رافعين معهم اسم بغداد الحبيبة ودعوتنا للنواقل الوطنية الأخرى الاستفادة بالشكل الصحيح من السوق لحين عودة الناقل الأحمر.