غزوان جاسم
ليس هناك أسهل من المهادنة، سوى الذل. يصفها البعض بأنها سياسة وعلاقات دولية، لكن النتيجة واحدة: خضوع وخنوع وضياع للحقوق والقضية. أتفهم مخاوف الجميع من حرب لا تبقي ولا تذر، خاصة لدى الأطراف المتصارعة بشكل مباشر لأنها ستكون الأكثر تضررًا. لكن ما لا أفهمه هو لماذا يفرح البعض بمآسي أهله. هل أصبح التعاطف مع أطفال ونساء وكبار السن في فلسطين نوعًا من الرجعية؟ هل أصبح تأييد حق التحرر نوعًا من التخلف؟
ما المطلوب؟ أن نشمت في موت قادة على الأقل رفعوا صوتهم ضد كيان غاصب؟ هل تريد مني أن أساوي بين يد سيفها لي ويد سيفها علي؟ ليس مطلوبًا منك أن تذهب لتقاتل، ولكن على الأقل لا تكن أداة بيد نتنياهو. ليس أصعب من العدو سوى هذه الحملات والحفلات التي تضيع دماء أهلنا. ليس هناك ما يكسر معنويات الأحرار سوى حملات التفاهة والتنمر، وكأننا نلعب ألعابًا إلكترونية.
أي نوع من الناس نحن، لا نقبل بنصرة الحق، فلماذا نساعد الباطل؟ يقول البعض: أين الشعارات؟ لماذا لا يقاتل أصحاب شعار تحرير القدس؟ هو سؤال موضوعي، لكنني أرد عليه بسؤال: بربكم، لو أعلن طرف ما الحرب، ألا يعود أصحاب ذات التساؤل ليقولوا: انظر ماذا فعل، لقد ورط بلده وأهله في حرب لا يقوى عليها؟
إنها الإيديولوجية التي جعلتنا كعرب ومسلمين ننظر إلى موت الأطفال ولا نرفع صوتنا ضد العدو، بل نرفع أصواتنا ضد بعضنا. نشمت بمن يستشهد ونقلل من أبنائنا وضحايانا.
هل تريد التطبيع؟ نعم، يحق لك طرح هذا الأمر، لكن بالمقابل يحق للممانع أن يقول لا. وماذا بعد التطبيع؟ هذه إفريقيا أمامك، أغلب دولها ترفع علم سفارة الكيان، يا ترى ما هي الصورة النمطية عنها؟ حروب أهلية وفقر ومجاعة. لم ينفعهم التطبيع، لأن العدو لا يجيد سوى الظلم والقتل، وليس لديه ما ينفع الناس.
في النهاية، لا يمكنني أن أطلب توحيد المواقف، فالأمة منقسمة والأسباب كثيرة. لكنني أتذكر دائمًا أن من يقتل من نشمت بهم لن يتوانى أبدًا عن قتلنا، حتى المشجعين له إذا ما أتيحت له الفرصة. لست مضطرا لان تتنازل عن كل قضاياك حتى تثبت انك شخص محنك وسياسي وفي الحقيقة انت مرجف وتساعد الة الحرب الصهيونية على زيادة عدد الشهداء في غزة وكل مكان في عالمنا الاسلامي والعربي ليس بالضرورة ان تكون اسلامياً او متديناً لتتعاطف مع اهلك يكفيك ان تكون انساناً وانا اعرف كم هو صعب على البعض ان يكون انسان.
ما المطلوب؟ أن نشمت في موت قادة على الأقل رفعوا صوتهم ضد كيان غاصب؟ هل تريد مني أن أساوي بين يد سيفها لي ويد سيفها علي؟ ليس مطلوبًا منك أن تذهب لتقاتل، ولكن على الأقل لا تكن أداة بيد نتنياهو. ليس أصعب من العدو سوى هذه الحملات والحفلات التي تضيع دماء أهلنا. ليس هناك ما يكسر معنويات الأحرار سوى حملات التفاهة والتنمر، وكأننا نلعب ألعابًا إلكترونية.
أي نوع من الناس نحن، لا نقبل بنصرة الحق، فلماذا نساعد الباطل؟ يقول البعض: أين الشعارات؟ لماذا لا يقاتل أصحاب شعار تحرير القدس؟ هو سؤال موضوعي، لكنني أرد عليه بسؤال: بربكم، لو أعلن طرف ما الحرب، ألا يعود أصحاب ذات التساؤل ليقولوا: انظر ماذا فعل، لقد ورط بلده وأهله في حرب لا يقوى عليها؟
إنها الإيديولوجية التي جعلتنا كعرب ومسلمين ننظر إلى موت الأطفال ولا نرفع صوتنا ضد العدو، بل نرفع أصواتنا ضد بعضنا. نشمت بمن يستشهد ونقلل من أبنائنا وضحايانا.
هل تريد التطبيع؟ نعم، يحق لك طرح هذا الأمر، لكن بالمقابل يحق للممانع أن يقول لا. وماذا بعد التطبيع؟ هذه إفريقيا أمامك، أغلب دولها ترفع علم سفارة الكيان، يا ترى ما هي الصورة النمطية عنها؟ حروب أهلية وفقر ومجاعة. لم ينفعهم التطبيع، لأن العدو لا يجيد سوى الظلم والقتل، وليس لديه ما ينفع الناس.
في النهاية، لا يمكنني أن أطلب توحيد المواقف، فالأمة منقسمة والأسباب كثيرة. لكنني أتذكر دائمًا أن من يقتل من نشمت بهم لن يتوانى أبدًا عن قتلنا، حتى المشجعين له إذا ما أتيحت له الفرصة. لست مضطرا لان تتنازل عن كل قضاياك حتى تثبت انك شخص محنك وسياسي وفي الحقيقة انت مرجف وتساعد الة الحرب الصهيونية على زيادة عدد الشهداء في غزة وكل مكان في عالمنا الاسلامي والعربي ليس بالضرورة ان تكون اسلامياً او متديناً لتتعاطف مع اهلك يكفيك ان تكون انساناً وانا اعرف كم هو صعب على البعض ان يكون انسان.
